عين الإنسان تتكون من ثلاثة طبقات ، الخارجية تسمى "الصلبة" (الغلاف الأبيض الخارجى) ، والطبقة الداخلية "الشبكية" ، فيما تسمى الطبقة التي تتوسط هاتين الطبقتين بالعنبية وتحتوي على الأوعية الدموية التي تغذى العين . والتهابها يؤثر على القرنية والشبكية والصلبة وبقية الأجزاء الحيوية في العين وقد يهدد الإبصار ، وهو أكثر خطورة من أنواع الالتهاب الأخرى التى تصيب العين من الخارج ، ويمكن أن يؤثر مرض التهاب العنبية على جميع طبقاتها ، مثل المشيمية والقزحية والجسم الهدبي .
الأسباب
لا يمكن تحديد سبب التهاب العنبية عند 30-40% من مرضى التهاب العنبية بشكل دقيق ، ولكنها قد تظهر نتيجة عوامل مثل الفيروسات، الجراثيم، الفطور، الطفيليات، كما يمكن أن يظهر مرض التهاب العنبية مع الأمراض المناعية مثل مرض بهجت ، التهاب الفقار القسطي، التهاب المفاصل الرثيانية الروماتيزم كمثال على ذلك ، ويقلّ شيوع التهاب العنبية في السنوات العشر الأولى من العمر، كذلك وتقل احتمالية الإصابة به بعد سن الستين، فأغلب الذين يصابون به تتراوح أعمارهم من العشرين إلى الخمسين عاماً.
الأعراض
تختلف أعراض التهاب العنبية بحسب المنطقة التي يؤثر عليها ، ففي حالة الجزء الأمامي من الممكن ملاحظة زيادة الحساسية للضوء (التحسس الشديد من الضوء)، أو احمرار في العينين، أو عدم وضوح الرؤية، أو ألم في العين ، فيما إذا كان الالتهاب في الجزء الخلفي، فمن المحتمل ألا يشعر المصاب بأي ألم، على الرغم من بدء حدوث فقدان تدريجي في البصر.
التشخيص
عندما تبدأ هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب عيون مختص ذات خبرة في تشخيص وعلاج التهاب العنبية ، لأن الإهمال أو التأخر في التشخيص الأولى يمكن أن يؤدي إلى فقد نهائي للرؤية
العلاج
يتوقف نوع وآلية العلاج على نوع وموقع التهاب العنبية.