أجريت بمركز طب وجراحة القلب في مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان أول عملية قلب مفتوح لمريض تجاوز عمره 60 عاماً حيث تم استقباله بطواريء المستشفى وهو في حالة حرجة إثر إصابته بأزمة قلبية حادة تسببت في شعوره بآلآم شديدة بالصدر وصعوبة في التنفس ونقص تروية في عضلة القلب.إذ تلقى الرعاية الصحية في غرفة مجهزة ومعدة خصيصاً لإسعاف الحالات الطارئة والحرجة لمرضى القلب والتي تم تأمينها بأحدث الأجهزة والتقنيات الخاصة بالإنعاش القلبي ويقدم الخدمة بها فريق متكامل ذو خبرة ومهارة عالية في التعامل مع تلك الحالات.ذكر ذلك الدكتور سليمان الطويان نائب الرئيس التنفيذي لشؤون المستشفيات بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية .
وأضاف الدكتور الطويان قائلاً : أن المريض خضع لعدداً من الفحوصات والتحاليل الدقيقة والتي أظهرت نتائجها إصابته بتضيق شديد في ثلاثة شرايين تاجية بالقلب مما استدعى نقله لمركز طب وجراحة القلب بالمستشفى وأجريت له قسطرة تشخيصية للتأكد من طبيعة الإصابة وعلى إثر ذلك تم تشكيل فريق طبي سعودي لمتابعة تطور الحالة لحظة بلحظة والذي قرر ضرورة إجراء جراحة قلب عاجلة لإنقاذ حياة المريض.
من جهته أشار الفريق الطبي المشرف على الجراحة أن العملية أجريت بنجاح ولله الحمد تحت التخدير العام حيث تم خلالها توصيل الثلاثة شرايين وتطعيمها وإصلاح الصمام . وذلك عن طريق الاستعانة بشريان الثدي الداخلي ووريدين من أوردة الساق واستغرقت الجراحة ثلاث ساعات نقل بعدها للعناية المركزة وهو بحالة جيدة ولله الحمد ويتماثل للشفاء، وأكد رئيس الفريق المعالج أن هذا النوع من العمليات يمثل تحدياً كبيراً نظراً لانطوائها على نسبة عالية من الخطورة خاصة في ظل تدهور حالة المريض ، كما أنها تتطلب مهارة عالية من أطباء الجراحة والتخدير.
تجدر الإشارة إلى أن مركز طب وجراحة القلب بمستشفى د.سليمان الحبيب أجرى عدداً كبيراً من عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية وهو ما يعكس المستوى العالي وجودة الخدمة والرعاية المتكاملة التي يقدمها هذا المركز ، إذ تم تزويده بأحدث أجهزة المراقبة السريرية والقسطرة القلبية بالإضافة الى كادر طبي مؤهل وحاصل على أعلى الشهادات ومتخصص في جراحات القلب والأوعية الدموية وذلك لإجراء علميات القلب المفتوح للكبار والصغار وعمل القسطرة التشخيصية والعلاجية ، إضافة إلى تركيب الدعامات والبالون لمعالجة تضيق الشرايين.