بحمد الله نجح فريق طبي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي في إنقاذ حياة مريض في التاسعة عشر من عمره بعد تعرضه لتمزق حاد في الشريان الأبهر إثر تعرضه لحادث سير مروع، إذ أجريت له قسطرة تدخلية نوعيّة دقيقة أسهمت – ولله الحمد – في السيطرة على حالته الصحية حتى تماثل للشفاء التام بعد العناية الحثيثة التي حظي بها خلال تلقيه العلاج. ذكر ذلك الدكتور أيمن الخضراء المدير الطبي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي.

وقال أن طوارئ المستشفى استقبلت المريض في حالة صحية سيئة، وبعد إجراء عدد من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، تبين أنه قد أصيب بتمزق في الشريان الرئيسي الذي يقوم بتوزيع الدم من القلب إلى كافة أنحاء الجسم (الشريان الأبهر)، وهو ما استدعى تعاملاً سريعاً من جانب الفريق الطبي لإدخاله معمل القسطرة القلبية وإجراء عملية تدخلية عاجلة ودقيقة لإنقاذ حياته والسيطرة على حالته.

وأشار د.الخضراء إلى أن التدخل اعتمد على تقنية حديثة تتمثل في العلاج عبر القسطرة ووضع شبكة معدنية مبطنة بنسيج لحماية وإصلاح الطبقة الداخلية من الشريان المتمزق، وهي من أكثر التقنيات حداثة وتطوراً لعلاج هذا النوع من الحالات المرضية.

وعن نتيجة العملية أكد المدير الطبي للمستشفى أنه بفضل الله تكللت جهود الفريق الطبي بنجاح كبير، وتماثل المريض للشفاء التام بعد تلقيه العناية اللازمة عقب هذا الإجراء الدقيق، وقد غادر المستشفى وهو في حالة صحية متميزة، مشدداً على أهمية السرعة في تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات المرضية، واتخاذ القرار السريع بإجراء العملية، لضمان عدم تدهور حالة المريض، لاسيما وأن تلك العمليات تحتاج لفريق متخصص وتجهيزات خاصة قبل وأثناء وبعد الجراحة.

وأشار د.أيمن الخضراء إلى أن تمزق الشريان الرئيسي يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة – لاقدر الله – في حال تأخر تقديم العلاج المناسب، إذ قد يؤدي للوفاة بسبب النزيف الداخلي الشديد، بما في ذلك النزيف في بطانة ما حول القلب (غشاء التامور).

يشار إلى أن مجموعة الدكتور سليمان الحبيب أصبحت أحد أهم المؤسسات الطبية المرجعية في تشخيص وعلاج حالات القلب والاوعية الدموية حتى المعقدة، إذ تمتلك عدداً من أكبر المراكز المتخصصة في طب وجراحة القلب للأطفال والكبار بالمملكة، وتمثل منظومة متكاملة للرعاية الصحية الشاملة لمرضى القلب، مجهزة بأحدث التقنيات والوحدات المتخصصة للتدخل السريع والعاجل .