تمكن فريق طبي متخصص في علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة من إجراء عملية زراعة القوقعة لطفلة في الثانية عشر من عمرها كانت تعاني من فقدان سمع مفاجئ في الأذنين، وذلك بالمركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية بالبحرين الذي تشغله مجموعة د.سليمان الحبيب.
كانت الطفلة راجعت المركز وهي تعاني من فقدان لسمع مفاجئ وبدون أية أسباب واضحة، إذ قام الفريق الطبي المتخصص بإجراء الفحوصات التشخيصية الدقيقة والتي من بينها تخطيط السمع، الذي أوضح أن الطفلة لديها بقايا سمع بسيطة جداً في الأذن اليمنى بينما فقدته تماماً في اليسرى، وهو ما يسمى بالاعتلال السمعي العميق النادر الحدوث.
على إثر ذلك تم تشكيل فريق طبي متكامل من د.أحمد جمال استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراح زراعة القوقعة، وكذلك استشاري التخدير الدكتور هانز جوبيرج واختصاصي ضبط ومراقبة عصب الوجه واختصاصي ضبط جهاز القوقعة وكادر التمريض، ومن ثم تجهيز وإعداد الطفلة لإجراء العملية التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة.
من جهته قال الدكتور أحمد جمال جراح زراعة القوقعة بالمركز الطبي الجامعي : اننا قمنا خلال العملية بتركيب جهاز متخصص لمراقبة عصب الوجه أثناء العملية وذلك لدقة وحساسية مكان الجراحة ومن ثم قمنا بإجراء فتح جراحي حيث يتم الدخول إلى الأذن الداخلية من خلال فتحة صغيرة لا تتجاوز 3 * 7 مليمتر بين عصب الوجه وعصب التذوق بين عظم الخشاء والأذن الوسطى، بعد ذلك تم إدخال السلك الاليكتروني في قوقعة الأذن ليتم الفحص من قبل اختصاصي البرمجة فيما بعد. وتابع الدكتور أحمد جمال بقوله : بعد التأكد من صحة توصيل السلك وزراعة القوقعة عبر أجهزة المراقبة تم تثبيتها في الجمجمة بفتحات جراحية صغيرة جداً ودقيقة.
وعن حالة الطفلة بعد العملية أكد الدكتور أحمد جمال أنها بحالة صحية ممتازة جداً ولله الحمد، وقد غادرت المركز في اليوم التالي للعملية مباشرة، وسوف تخضع بعد ذلك لجلسات تأهيلية من خلال أخصائي السمع والنطق بالمركز عمر الشريف وكذلك للمتابعة الدورية ومراقبة حالتها الصحية.